فيما يتعلق بفلسطين، السؤال في نهاية المطاف: هل يمكن، أو هل تهتم الصين فعلاً بالدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية؟ إلى حين معرفة الإجابة، ثمة خيارات عدة للصين، لتنخرط فيها كطرح ائتلاف جديد للوساطة من أجل السلام، وإعادة الإعمار، والتنمية لتبني على مساهماتها في ملف المصالحة الفلسطينية– الفلسطينية والوساطة بين السعودية وإيران. كذلك يمكنها الاستثمار في إعادة ابتكار وإقامة مؤسّسات الحوكمة العالمية كالأمم المتحدة ومؤسّساتها، وليس فقط الانخراط في محاولة إصلاحها، فالخلل بنيوي وجوهري ويتطلب تقديم فعل راديكالي يعنون الخلل من الجذور. وعلى الصين أيضاً فرض عقوبات صارمة على إسرائيل لقيادة العالم من خلال نموذج يُحتذى به فيما يتعلق بالمساءلة، وإبراز قيادة ذات أهمية وذات صلة لتحقيق السلام العالمي. ولكن على الصين وغيرها من الفاعلين إدراك حقيقة المرحلة وتاريخيّتها، فالتدخل القيادي يحتّم الإيمان بأن اللحظة الحالية تتطلب بالمقام الأول تلبية الواجب الأخلاقي والقانوني والسياسي والإنساني
![]()
