لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط من بين أكثر المناطق استيراداً للأسلحة الثقيلة. تُظهر أحدث بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) حول نقل الأسلحة الدولية أن الشرق الأوسط مثّل أكثر من ربع (27٪) واردات الأسلحة العالمية في الفترة ما بين 2020 و2024. أما شمال أفريقيا فقد شكلت 2.2٪ أخرى
يرتبط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جغرافيًا وتاريخيًا وعسكريًا. كما يتأثران بالصراعات الإقليمية والديناميكيات الأمنية، ويؤثران فيها أيضًا. ولذلك، غالبًا ما يتعامل المحللون مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها إقليماً واحداً. تستعرض هذه المقالة الاتجاهات الحديثة في نقل الأسلحة الدولية ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تبدأ المقالة بعرض الاتجاهات الإقليمية العامة، ثم تركز على أكبر المستوردين، مع تسليط الضوء على دول مجلس التعاون الخليجي: قطر، المملكة العربية السعودية، الكويت، البحرين، والإمارات العربية المتحدة. كما تسلط الضوء على الاتجاهات الحديثة في واردات الأسلحة لدى ثلاث دول إقليمية أخرى: إسرائيل، إيران، ومصر، بالإضافة إلى أكبر مستوردين في شمال أفريقيا: الجزائر والمغرب. وأخيراً، على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُعد مستورداً صافياً للأسلحة، تبحث المقالة في الدور المتزايد لبعض دول الشرق الأوسط كمصدّرة للأسلحة

الاتجاهات الحديثة في نقل الأسلحة الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زين حسين و علاء الترتير، معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، حزيران 2025
