غموض وشكوك بشأن المساعدات الدولية للفلسطينيين

منذ توقيع اتفاق أوسلو الأول في عام 1993، أنفق المانحون الدوليون أكثر من 50 مليار دولار مساعدات خارجية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد جرى توجيه هذا التمويل من خلال نموذج تنموي غربي، صُمّم على الأقلّ ظاهريا، لتعزيز التنمية الاقتصادية والمؤسّسية الفلسطينية. كان أمل المصمّمين الغربيين لهذا النموذج أنه إذا تمكّنوا من “إلحاق الفلسطينيين” بإسرائيل تنمويا، فإن السلام سيحلّ بمجرد وجود دولتين ديمقراطيتين ليبراليتين (دولة إسرائيل ودولة فلسطين) جنبًا إلى جنب في بلاد الشام

تجاهل هذا النموذج الطابع الاستعماري للحكم الإسرائيلي والدمار الذي نجم عن الهياكل الاستعمارية الجشعة للسيطرة والهيمنة، ووضع عبء بناء السلام على عاتق الفلسطينيين، ما يتطلب منهم التغيير لتلبية معايير التنمية المتغيرة باستمرار، والتي يحدّدها الحلفاء الغربيون الأقرب لإسرائيل

ينبغي للفلسطينيين أن ينظروا إلى كل المساعدات الغربية المبهمة بعين الشكّ العميق، نظرا إلى سجلّ الغرب الطويل في تفضيل مصالح إسرائيل المتصوّرة على حساب الفلسطينيين. وقد يعني ذلك رفض أي مانح غربي يرفض أن يكون شفّافا بشأن مساعداته، ولا يلحق أي ضرر في الأراضي الفلسطينية المحتلة

 

 

أنقر هنا لقراءة المقال

أنقر هنا لتحميل المقال