لا تعدو رؤية الفاعلين الأوروبيين إلى السلام المدفوع أمنياً أن تكون مجرّد تكرار مبتذل، واستمرار للديناميات الاستعمارية القائمة. الفحص النقدي الدقيق المستمر لأثر التدخلات الخارجية، المقصودة وغير المقصودة، شرط مسبق واضح، إذا ما أراد الفاعلون الأوروبيون كسر حلقة الفشل والإضرار، وأن يصبحوا جزءاً من الحل، بدلاً من أن يكونوا جزءاً من المشكلة. فقد سئم الفلسطينيون وضجروا من الرعاية الأوروبية للسلطوية والاستعمار، وقد آن أوان التفكيك الممنهج لديناميات القوة السائدة، وآن الأوان لتعرية غطاء بناء الدولة الذي يتبنّاه الفاعلون الأوروبيون، للتغطية على ضرر فعلهم، والتستر خلف نهج “النوايا الطيبة” و”التبعات غير المقصودة”. وهذا ميدان إضافي للفعل والمواجهة لجيل قادة المستقبل الصاعد في فلسطين