لقد أراد الشباب الفلسطيني أن يُدلي بصوته في الانتخابات التي كانت مقررةً في 22 مايو/ أيار الحالي، بيد أن إسرائيل والمجتمع الدولي والقيادة السياسية الفلسطينية التقليدية لم تسمح بانعقادها عبر صناديق الاقتراع. ومع ذلك، يمكن القولُ إنّ شوارع فلسطين (كل فلسطين) أمست صندوقَ اقتراعٍ كبير، وأن الشباب الفلسطينيين عاكفون على فرض إلى المستقبل وخطّه ورسمه
شعارهم “التحرير في متناول أيدينا”. وهذا بالطبع لا يعني أن التحرير بات على مرمى حجر، بل يعني أن مؤشرَ البوصلة موجّهٌ بعيدًا عن مفهوم الدولة وإطار اتفاقات أوسلو والوضع الراهن المُجحف. وهذا مصدر أملٍ لا ينبغي أن نغفل عنه، أو نتجاهله، في خضم الألم المتنامي وكَم الجرائم المهول المرتكب
نشرت في جريدة العربي الجديد 24 أيار 2021