انتشرت الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في ليبيا ما بعد الثورة انتشارًا واسعًا، واستشرى الاتجار بها بسبب الصراع السياسي والمسلح المستمر الذي أعقب سقوط القذافي. وبدافع استمرار حالة انعدام الأمن وضعف سلطات الدولة المركزية، انبرت الجهات الفاعلة المحلية والمجتمعية إلى تطوير مبادرات خاصة بها لبناء السلام، ومنها ما اشتمل على تدابير محلية للحد من انتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة. يستند هذا التعقيب السياساتي إلى معلومات مستمدة من مدن الزاوية والبيضاء وطُبرق، ويناقش الآليات التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه المبادرات، وأساليب تنفيذها، ومواطن القوة والضعف فيها. وعلى الرغم من أن هذه المبادرات المحلية لم تُفضِ إلى بناء سلامٍ دائم وشامل على المستوى الوطني، إلا أنها تقدم مجموعةً أولية من الدروس المستفادة التي يمكن أن تساعد في توجيه الجهود المستقبلية الهادفة إلى بناء السلام والحد من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في ليبيا