السلطة والمال واللاتنمية الفلسطينية

حان الوقت لتبني فهم مغاير للعملية التنموية، والذي يعرّف التنمية ويفهمها على أنها عملية تراكمية، تكاملية، اقتصادية – اجتماعية – سياسية، تسعى بالأساس إلى تحرير الإنسان من حالة التبعية وامتهان الكرامة الإنسانية نحو الانعتاق والحرية، من خلال تحريره من حالة الفقر واللامساواة، والاضطهاد والخوف، وتمكينه في أرضه وتوسيع خياراته وإمكاناته وقدراته، بحيث تصل حتى إلى ضمان شعوره بالسعادة أيضاً، فالسير في رسم استراتيجيات للتحرّر والتحرير والانعتاق والخلاص من الاحتلال، بدلاً من التعايش معه وإدامته، يتطلب فهماً اقتصادياً تنموياً يضع في صميمه أسس المقاومة والتحرّر والكرامة الإنسانية، فإنْ لم يكفل الفلسطينيون أنفسهم الكرامةَ في تنميتهم لن يكفلها لهم أحد.

 

 

نشرت في جريدة العربي الجديد 3 أيلول 2019