يبقى التحدّي، إنْ كان بمقدور الفلسطينيين انتهاز فرصة إغلاق مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وعملياتها، لإعادة النظر في مقاربتهم إزاء المعونة الدولية، والحرص على ألا تستأنف هذه الوكالة عملها في المستقبل بحرية، من دون إخضاعها للمساءلة أمام الشعب الفلسطيني، ومن دون إلزامها بالشروط الفلسطينية بشأن تقديم المعونة.
لكن حتى ذلك الحين، يجب أن يحرصَ الفلسطينيون، وبشكل عاجل، على إغلاق الباب أيضًا على المنسق الأمني الأميركي، والاستماتة في سبيل مقاومة كل المساعي للإبقاء على تدخل المنسق الأمني الأميركي وعملياته. فقد آن الأوان للاعتراف بأن إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يساعد الفلسطينيين فحسب، بل سيكون أيضًا وسيلةً لبناء سلام حقيقي مستقبلًا.
نشرت في جريدة العربي الجديد 3 آذار 2019