في نهاية المطاف، الفلسطينيون غير معنيين بكيس طحين أو علبة سردين، لكنهم معنيون بالدرجة الأولى بعنونة الجذور السياسية المنكرة حقوقهم الأساسية. وبغض النظر عن حجم المساعدات الدولية، أميركية كانت أو أوروبية أو عربية، فلن يشعر الفلسطينيون بفوائد هذه المساعدات، قبل عنونة الجذور السياسية لمعاناتهم وإنكار حقوقهم. وعليه، يشكل تهديد ترامب بقطع المساعدات فرصة جديدة للفلسطينيين، من أجل وضع أسس (ومبادئ) الكرامة وتقرير المصير في صُلب منظومة وصناعة المساعدات الدولية وجوهرهما.

نشرت في جريدة العربي الجديد 14 كانون الثاني 2018